أخبار وطنية عملية بيضاء في مدنين تحسبا لأي حادثة حربية او كارثة طبيعية
إنفجار فجئي هز أحد مدارج الملعب البلدي بمدنين صباح اليوم مخلفا 50 جريحا على الأقل، وسيارات إسعاف تابعة للمستشفى الجهوي بمدنين ومستشفيات المعتمديات المجاورة مدعومة بالحماية المدنية تحل بالمكان. هكذا بدت صورة العملية البيضاء التي نفذتها الإدارة الجهوية للصحة والإدارة الجهوية للحماية المدنية بمدنين بمشاركة منظمة أطباء العالم والجمعيات ذات الصلة بالمجال الصحي.
وتهدف هذه العملية وفق المدير الجهوي للصحة الدكتور الطيب فيصل شلوف في حديث لموقع "الجمهورية" إلى التعرف على مدى جاهزية فرق الإدارة الجهوية للصحة والحماية للتدخل في مسرح العملية مهما كانت طبيعتها إرهابية أو حربية أو حتى عند حدوث كارثة طبيعية.
واعتبر شلوف العملية البيضاء ناجحة سواء ميدانيا تمكن من خلالها الأطباء والحماية المدنية من إسعاف المصابين قبل نقلهم إلى المستشفى الجهوي أو بالمستشفى الذي يعيش حالة من الإستنفار على غرار أقسام جراحة العظام والإنعاش والإستعجالي.
وفي تقييمه لمدى جاهزية أعوان الحماية المدنية، أكد العقيد كمال المليتي المدير الجهوي للحماية المدنية بمدنين أنه تم تسجيل نقص في وسائل النقل الإسعافية للحماية بإعتبار أن 3 سيارات إسعاف غير كافية للتدخل في مثل هذه الحالات الطارئة إضافة إلى ضعف الإتصال بين أعوان الحماية والصحة لتحديد أولوية نقل الجرحى من المركز الطبي المتقدم الذي وفرته الحماية بمكان العملية لفرز الجرحى حسب خطورة الإصابة إلى المستشفى الجهوي.
عملية بيضاء يرغب المسؤولين من ورائها إكتشاف نسبة إستجابة أعوان الصحة والحماية المدنية للتدخل في مثل هذه الحالات المتوقع حدوثها بسبب الحرب التي تعيشها ليبيا وأمام تواجد الخطر الإرهابي في تونس علما أن عملية إعلام الأطراف الرسمية وإستدعائها للتدخل كانت دون تنظيم مسبق وبصفة فجئية حسب ما أكده الدكتور المدير الجهوي للصحة بمدنين الدكتور طيب فيصل شلوف.
نعيمة خليصة
